عدد الرسائل : 71 الموقع : نجد العذيهـ العمل/الترفيه : طالبه جامعيه المزاج : معتدل تاريخ التسجيل : 01/04/2008
موضوع: أخبار عائليه فوق العاده ! الأحد مايو 04, 2008 1:29 am
اخبار عائليه فوق العاده كيف نبلغها للاطفال؟
كيف نخبر طفلا ان جده الذي يحبه قد مات؟ او ان امه التي تعود ان تكون سنده الاساسي في كل شيء مصابه بمرض خطير او مزمن؟ وما هي افضل السبل لاخبار طفل او طفله بان ماما وبابا اتفقا على الطلاق ؟ انها اخبار مفجعه فوق العاده منها الصعب ومنها المفجع فهل ينبغي ان يعرفها الضغار ؟ وكيف وباية وسيله يمكننا ايصالها لهم من دون صدمات نفسيه تقلقهم وتؤثر سلبا على نفسيتهم ؟ هذا ما بدأت به الباحثه والاخصائيه النفسيه الفرنسيه : بياتريس كوبار دراستها التي قدمتها مؤخرا وتحدثت فيها عن انجح السبل والاساليب التي يفضل ان يتبعها الوالدان لاخبار اطفالهما بالاحداث الخطيره سواء التي تقع داخل الاسره او التي تمس احد افرادها تقول بياتريس : اختيار الوقت المناسب لاخبار الطفل بمثل هذه الحوادث والحرص على الا يشعر الاطفال بان لهم ذنبا فيما يحدث داخل الاسره هي اهم القواعد التي ينبغي ان ننطلق منها لابلاغ الاطفال تلك الاخبار المؤسفه او غير العاديه. الطفوله مرحله حساسه ويصعب فيها استيعاب فكرة الموت ومن هنا تكمن اهمية دور الوالدين في نقل حادث الموت الذي اصاب الجد او الجده او احد الاقارب الى الطفل ومن ثم افهامه ومساعدته على تقبل الخبر واستيعابه ...
كيف يمكن ان تشرح الام او الاب لطفلهما معنى موت شخص عزيز عليه كجده مثلا ؟ تقترح بياتريس بان يقولا له اشياء تشرح له ما يحدث وتطمئنه في الوقت نفسه كأن يشرحا له ان موت جده يعني انه توقف عن التنفس وعن الحركه ولم يعد يؤلمه شيء ولا يشعر بالجوع ولا بالعطش .
ومثل هذه التفاصيل التي قد تبدو غير مهمه بالنسبه للشخص البالغ تساعد الطفل كثيرا على استيعاب وفهم هذا الحدث الجديد عليه ولذلك يجب عدم التردد في الاجابه عن اية اسئله تفصيليه يطرحها الطفل في هذا الشان ..
وبالمقابل تنصح الدراسه بتفادي محاولة اخفاء حادثة الموت لان الطفل يدرك مثل هذه الامور بشكل غريزي وبالتالي فعدم مصارحته بها وشرحها بكلمات بسيطه ضمن حدود ما تسمح به سنه باستيعابه يضاعف من قلقه ومخاوفه بدلا من ان يخفف منها كما يتوهم البعض . ولكن هناك مايجب اخفاؤه : تقول بياتريس : لاتذكري كل شي عن تفاصيل الموت وما يتعلق باجراءات الدفن خاصه حيث هناك قضايا او تفاصيل يجب على الوالديت تفادي الحديث عنها بلباقه من دون ان يحس الطفل باننا نلجم جماح فضوله فقد تتضاعف مخاوف الطفل الناجمه عما يراه حوله من حزن وبكاء وفجيعه لدى افراد الاسره البالغين فاذا قلنا للطفل ان جده المتوفي سيدفن فان ذلك سيكون مرعبا له فالطفل يعرف ان الدفن يعني وضع جسم المتوفي تحت الارض وبما ان الطفل عادة يخاف من الظلام فمن الاحسن تفادي استعمال كلمات او اوصاف يمكن ان تسبب له تخيلات تخيفه ومن جهه اخرى فان تنبيه الطفل الى الحياه الآخره والدعاء للمتوفي ان يسكنه الله عز وجل الجنه من شأنه ان يطمئنه . تنصح بياتريس بعدم اللجوء الى استعمال كلمه تداري على حادثة الموت او تسعى للتخفيف من وقعها مثل قول نائم او مسافر وذلك لان التحايل يعطي للطفل املا زائفا بان الشخص المتوفي سيستيقظ يوما او انه مسافر لن يلبث ان يعود وبقدر ما نسعى للتحايل على اسئلة الطفل او التهرب من ابلاغه بالفجيعه قدر ما نزيد الامور تعقيدا ونضاعف من درجة صعوبة فهمه وتقبله للامر .
الشي نفسه بالنسبه لحالات المرض الخطير سواء تعلقت بالطفل او بشخص آخر في العائله حيث انه لا داعي لمحاولة ايهام الطفل بان المرض بسيط او عابر لانه سيدرك حتما عبر ما يراه في اعين المحيطين به ان في الامر شيئا خطيرا كما ان طمأنة الطفل في هذه الحالات بالتخفيف من خطورة المرض تزيد الامور تعقيدا فاذا ما واجهت الابوين مثل هذه الاحداث لا سمح الله فأهم نصيحه هي استعمال كلمات بسيطه تكون في متناول فهمه كأن نقول له ان امه مصابه بمرض يطول علاجه ولكن الادويه ستمكنها من العلاج والشفاء وهذه ابشروح تساهم في طمأنة الطفل لانها تغنيه عن محاولة استنتاج حقيقة الامر وحده ومن خلال تصرفات الآخرين من حوله .... ويستحسن ايضا ان نفهمه انه يتوجب عليه التخفيف من مسؤوليات والدته المريضه وبذلك نضمن ايضا الا يتولد لديه شعور بالذنب واحساس بانه يتحما جزءا من المسؤوليه عما اصاب امه ....ان مصارحة الطفل بهذه الامور تعطيه الانطباع باننا نشركه في المسؤوليه وبالتالي يسهل علينا تسيير الاوضاع خلال فترة المرض كما ان هذه المصارحه تخفف من وقع المفاجأه في حالات الامراض الخطيره او التي لا شفاء منها حيث يتم تحضير الطفل تدريجيا لحدوث الوفاه .. بدوره يشكل طلاق الماما والبابا امرا بالغ التأثير على الاطفال لانه يحدث تغييرات جذريه في حياة الاسره وفي عادات الطفل تقول بياتريس انه لاشي يمكن فعله لتفادي الحزن المتولد لدى الطفل من جراء طلاق والديه ولكن ذلك يجب الا يبعد الوالدين عن الاهتمام بطمأنة الطفل حول ما سيتغير في حياته من جراء هذا الطلاق والخطأ الاكبر الذي يجب تفاديه في هذه الحاله هو استعمال الصغير كوسيلة ضغط او ابتزاز للطرف الآخر في الطلاق او محاولة احد الوالدين تأليب الطفل ضد الطرف الآخر ....فالتوازن النفسي للطفل في هذه الحالات التي يحدث فيها الطلاق خاصه اذا تم في سن مبكره يكون هشا للغايه ويجب العمل على التخفيف من معاناته وقلقه بافهامه ان والديه كليهما يحبانه بنفس القدر بقطع النظر عمن منهما سيعيش يوميا بعد الطلاق وبالمقابل يجب عدم صد محاولات الطفل لمصالحة والديه بل افهامه بلباقه ان الامر يتعلق بقضيه معقده سبق ان تناقش الوالدان حولها ولا يمكن لجهوده ان تعيد الامور الى ما كانت عليه من قبل ولكن ذلك لا يتعارض مع ابداء الاهتمام والعرفان بمحاولات المصالحه تلك...........
اعرف مرضك!!!
حين يتعلق الامر بمرض الطفل نفسه هل يجوز اخباره بان مرضه خطير ؟ في هذه الحاله الحساسه تعترف الباحثه بصراحه انه لا توجد وصفه جاهزه وتقول لا ادري هل مصارحة الطفل بخطر الموت هي الحل الامثل ؟ فالطفل المريض قد يبنتبه حتما الى نظره او تصرف او بادره غير متعمده من قبل احد افراد الاسره تبين له انه مصاب بشيء خطير لذلك فان من الافضل مصارحته بحقيقة مرضه والعمل على ابلاغه بالتفصيل بتطور اجراءات العلاج لان ذلك يساعده على تملك الصبر اللازم لتحمل فترات وبرامج العلاج خاصه حين تكون طويلة الامد وقد ثبت نفسيا ان اشراك الطفل في المسؤوليه رمزيا عبر هذه الشروح المتعلقه بتفاصيل العلاج يساهم في احداث مقاومه نفسيه لديه تلعب دورا كبيرا في انجاح برامج علاجه ........